-
الضابط في تمييز الكرامات من الأحوال الشيطانية
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، يقول: ما الضابط في معرفة الكرامات: هل هي كرامة أم أحوال شيطانية؟
-
الضابط: حال الشخص، فإذا كان الشخص مستقيمًا من المؤمنين المستقيمين فهذه كرامة حصلت له؛ بسبب اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، مثلما حصل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كشف له عن جيشه وهو بالعراق، أصابه نعاس وجعل يصيح يقول: يا سارية الجبل، فألقى الله الكلمة في أذنه فلزم الجبل، ومثلما حصل لخالد بن الوليد أنه أكل السم لما أراد أن يفتح حصنًا من الحصون إن صحت هذه القصة، ومثلما حصل لأسيد بن حضير وعباد بن بشر لما خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاء لهم السوط -العصا- كأنه مصباح، فلما افترقا أضاء لكل واحد منهما سوطه حتى وصل إلى أهله، هذه من الكرامات، إذا كان الشخص مستقيمًا فهذه كرامة، وإذا كان الشخص منحرفًا فهذه حالة شيطانية، إذا كان فاسقًا أو ساحرًا أو مشعوذًا فالخوارق التي تحصل له حالة شيطانية، قد يطير الساحر في الهواء، وقد يجلس في البحار، وقد يدخل النار، وقد تحمله الشياطين، حتى أنه ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أن بعض الشياطين تحمل بعض السحرة إلى عرفة في أيام الحج، في يوم عرفة وترجع في نفس اليوم، ويظن أنه وافق الحجاج، وهو لم يُحرم ولم يفعل شيئًا من أفعال الحج.