-
الحكم على الأحاديث الواردة في المهدي
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، السؤال الأخير يقول: هل الأحاديث التي وردت في المهدي صحيحة؛ علمًا أن البخاري رحمه الله في صحيحه لم يذكر أيًا منها؟
-
الأحاديث التي في المهدي الذي يخرج في آخر الزمان، وهو أول أشراط الساعة الكبار، جاء فيه أحاديث كثيرة، وفيها: أن اسمه محمد بن عبد الله المهدي، اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وكنيته كنيته، وأنه من سلالة فاطمة، وأنه يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، وأنه يكون في آخر الزمان، وفي زمانه يخرج المسيح الدجال، ثم ينزل عيسى بن مريم، وتكثر الفتن في زمانه، ويبايع له بين الركن والباب في وقت ليس للناس فيه إمام، فيحكم بالعدل، وتلجئ الناس الفتن إلى الشام، ويكون أهل السنة والجماعة الذين على الحق في ذلك الوقت في الشام، تلجئهم الفتن إلى هناك، وتحصل حروب في زمانه، وتفتح القسطنطينية، وتحصل ملاحم عظيمة، جاءت فيه أحاديث منها صحيح، ومنها ضعيف، ومنها موضوع، لكنها ثابتة، ولم يخرجها البخاري ولا مسلم، وإذا صح سند الحديث فإنه مقبول حتى ولو لم يخرجه الشيخان، فالشيخان البخاري ومسلم ما خرجا كل الصحيح، فهناك أحاديث صحيحة تركوها للتخفيف، فإذا ثبت أنه صح السند، وعدلت الرواة، ولم يكن الحديث شاذًا، ولا معلًلا، فالحديث صحيح، والأحاديث في هذا ثابتة، وهو أول أشراط الساعة الكبار، والمهدي عند أهل السنة غير المهدي عند الشيعة والرافضة، فالمهدي عند الشيعة خرافة، يدّعون أن المهدي في آخر الزمان الذي دخل سرداب سامراء سنة ستين ومائتين؛ يخرج وأنه يحكم، ويتبعه الشيعة، وهو كذب؛ لأن أباه الحسن العسكري مات عقيمًا ولم يولد له، فجعلوا له ولدًا وأدخلوه السرداب، وقالوا: إنه دخل السرداب وعمره سنتين أو ثلاث أو خمس، ومضى عليه كما يقول شيخ الإسلام: أربعمائة سنة في زمانه، ونحن نقول: مضى عليه ألف ومائتا سنة، لأنه دخل سنة ستين ومائتين وما خرج إلى الآن، ونحن الآن سنة ألف وثلاثمائة، وهو خرافة؛ لأنه ليس هناك مهدي، فأبوه مات عقيمًا ولم يولد له، ولو فرضنا أنه دخل السرداب فكيف يعيش هذه المدة الطويلة؟ ومثل هذا طفل يحتاج إلى حضانة، ويحتاج إلى عناية، فهو خرافة لا أصل له، ثم أيضًا كيف يترك أمر الأمة؟ فهم يقولون الآن: ما فيه جهاد في سبيل الله ولا كذا، ولا أحد يعرف مصير الناس حتى يخرج المهدي، إذًا أمر الأمة الآن ما هو بمعروف مصيرهم حتى يخرج المهدي؟ هذه خرافة، هذا يدل على أن الشيعة ما هم عليه كلها خرافات وأضاليل لا أساس لها من الصحة، نسأل الله السلامة والعافية.