-
مصير أهل الفترات يوم القيامة
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، هذا سائل يقول: الذين ماتوا قبل مجيء الرسالة النبوية ما مصيرهم؟
-
الله تعالى هو الذي يتولى حسابهم، الذين ماتوا في الفترات الله تعالى يقول في كتابه العظيم: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا}[الإسراء:15]. فأمرهم إلى الله عز وجل، والله تعالى هو الذي يتولى أمرهم، وجاء في نصوص: أن أهل الفترات الذين لم تبلغهم الدعوة أنهم يمتحنون، جاء في أحاديث فيها ضعف، ولكن يشد بعضها بعضًا، واعتمدها شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وجماعة، جاء فيها: أنه يؤتى بالشيخ الفاني، والهرم والذي لم تبلغه الدعوة، وأنهم يخرج لهم عنق من النار، فيقال: أوردوها، فمن وردها كانت عليه بردًا وسلامًا. وجاء في بعض الأحاديث ما يدل على أن هناك من قامت عليه الحجة، مثل: قوله: (إن أبي و أباك في النار)، وابن جدعان كان يطعم الناس الحجيج له صحفة عظيمة، فسئل النبي صلى الله عليه وسلم: (هل ينفعه ذلك؟ فقال: لا، إنه لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)، يعني: لا يؤمن بالبعث، فالظاهر أن هؤلاء قامت عليهم الحجة، وهناك مسكوت عنهم وأمرهم إلى الله.