-
حكم صاحب القبر المعبود من دون الله
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، هذا سائل يقول: هل صاحب القبر يعذب إذا عبد من دون الله؟
-
إذا كان راضيًا بالعبادة فهو يكون طاغوتًا، أما إذا لم يرض ونهى فلا، فالله تعالى لما قال في المعبودين: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} يعني: العابد والمعبود كلهم صاروا في النار، {أنتم لها واردون}[الأنبياء:98]. ثم قال سبحانه: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}[الأنبياء:101]. فالمسيح عيسى عليه الصلاة والسلام عبد من دون الله، لكنه ما رضي، بل نهى الناس عن الشرك، فلا يضره كونه عبد من دون الله، والملائكة عبدوا من دون الله ولا يرضون بهذه العبادة، لكن الراضي الذي يرضى بالعبادة طاغوت، ويكون مع من عبده في النار، أما الذي ما يرضى وينهى عنها، كالأنبياء والملائكة والصالحين الذين لا يرضون بعبادة من عبدوهم فلا يضرهم هذا، فالإثم على العابد، العابد هو المشرك، والمعبود بريء منه، أما إذا رضي صار طاغوتًا، وصار مع من عبده في النار، نعوذ بالله، رضي بالعبادة أو دعا إليها.