توحيد الحاكمية فرد من أفراد توحيد العبادة، لكن بعض الجماعات غلوا في توحيد الحاكمية فجعلوه فردًا، وإلا فتوحيد الحاكمية من أنواع توحيد العبادة، يجب أن تفرد الله بالدعاء، والذبح، والنذر، والحكم أي: التحاكم إلى شرعه، فلماذا تخصص؟ إذن يأتي واحد ويقول: توحيد الدعاء ويجعله توحيدًا، وتوحيد النذر، وتوحيد الطواف، وتوحيد الصلاة، وتوحيد الركوع، وتوحيد السجود، وتوحيد الحاكمية، كلها داخلة في مسمى توحيد العبادة، يعني: أن توحد الله في الركوع والسجود والذبح والنذر والحاكمية وغيرها، فلا يخصص؛ لكن غلا بعض الناس في بعض الجماعات المعروفة الآن، غلوا في توحيد الحاكمية، وصاروا لا يتكلمون إلا في توحيد الحاكمية، ويكفرون الحكام؛ لأنهم لم يحكموا بالشريعة؛ ولكن لا يتكلمون في شرك القبور، فلا يتكلمون في دعاء غير الله، ولا في الذبح، ولا في النذر، مع أن هذا شرك، فالقبور عندهم وأمامهم وبين أيديهم يذبح لها، وينذر لها، وتدعى من دون الله، ولا يتكلمون إلا في توحيد الحاكمية، لماذا؟ الحاكمية فرد من أفراد العبادة، فأنكر الشرك في الدعاء والذبح والنذر، كما أنك تنكر على الحكام عدم الحكم بما أنزل الله، فلماذا تخصصه وهو فرد من أفراد العبادة؟!