-
حكم من يكفر الصحابة من الرافضة
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، مجموعة من الأسئلة حول الرافضة، هل يدخلون في هذه الفرق؟ ومن كفر منهم بعض الصحابة هل يكفر بعينه، وخصوصًا العوام منهم؟
-
هذا على حسب الاعتقاد، من كان يعتقد أن الصحابة كلهم كفار أو يفسقهم فهذا تكذيب لله؛ لأن الله زكاهم وعدلهم، ووعدهم الجنة فقال: {وكلًا وعد الله الحسنى}[الحديد:10]، ومن كذب الله كفر، فالذي يكفر الصحابة ويقول: إن الصحابة ارتدوا وكفروا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا -والعياذ بالله- مكذب لله؛ لأن الله زكاهم ووعدهم بالجنة فقال: {وكلًا} يعني: الصحابة {وعد الله الحسنى} يعني: الجنة، وقال: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}[التوبة:100] يعني: المهاجرين والأنصار جميعًا، وقال: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}[الفتح:18]. فمن كفرهم فقد كذب الله، ومن كذب الله فقد كفر، ولأنهم هم الذين نقلوا إلينا الشريعة والدين، وإذا كان الذين نقلوا الشريعة والدين كفار، فكيف يوثق بدين ينقله كفار؟ من الذي نقل القرآن والسنة؟ أليس هم الصحابة؟ فإذا كانوا كفارًا فكيف يوثق بدين يحمله كفار؟ هذا مصيبة، كيف يوثق بدين يحمله كفار؟ الذين نقلوا الشريعة ونقلوا الكتاب والسنة هم الصحابة، فتكفيرهم معناه: إبطال للدين، نسأل الله السلامة والعافية. ولأنهم أيضًا يعبدون آل البيت ويتوسلون بهم، الرافضة أغلبهم يعبدون آل البيت، وهذا شرك مستقل، ويزعمون أن القرآن غير محفوظ، وأنه ضاع ثلثا القرآن ولم يبق إلا الثلث، وهذا تكذيب لله في قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}[الحجر:9]. فمن زعم أن القرآن غير محفوظ، وأنه ما بقي إلا الثلث، فقد كذب الله، ومن كذب الله كفر، فهذه ثلاثة أنواع من الكفر: تكفير الصحابة كفر، القول بأن القرآن غير محفوظ كفر، وعبادة آل البيت والتوسل بهم كفر، ثلاثة أنواع من الشرك, نسأل الله السلامة والعافية. وهناك طائفة يقولون: إن جبريل أخطأ في الرسالة، وأن الله أرسله إلى علي؛ ولكن جبريل خان، وأوصلها إلى محمد، فيقولون: (خان الأمين، وصدها عن حيدرة)، مقصودهم: (خان الأمين) أي: جبريل خان رسالة الله، (وصدها) أي: الرسالة، (عن حيدرة) وهو علي إلى محمد، وهذا كفر بإجماع المسلمين، نسأل الله السلامة والعافية.