من يرقي نفسه لا؛ لأن الحديث: (يسترقون) والسين والتاء للطلب يعني: يطلب من يرقيه، وهذا لا يطلب من يرقيه، من يرقي نفسه مثل من يدعو ربه، فالذي يرقي نفسه أو رقي بدون طلب أيضًا؛ مثلًا: جاء واحد ورقاه وهو ما طلب ما قال: يا فلان ارقني، فلا يخل بشرط السبعين ألفًا، فالذي يرقي نفسه أو يرقيه أحد من دون طلب ما يخل بشرط السبعين ألفًا، وكذلك على الصحيح الذي يطلب الرقية إذا تعين طريقًا للشفاء، ما وجد طريقًا للشفاء إلا هذا. وكذلك الكي إذا لم يجد طريقًا إلا الكي، كما قيل: آخر الطب الكي، فلا بأس، أما الذي يسترقي وهو يجد مثلًا أسبابًا أخرى؛ لكنه ما يبالي فهذا يخل بشرط السبعين ألفًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يسترقى لأولاد جعفر وقال: (إنها تسرع لهم العين).