-
الصوم في شعبان
عدد الزيارات :
-
فضيلة الشيخ: أرجو أن تتكرموا بذكر ما يُشرع في شهر شعبان وما لا يُشرع.
-
ما أعلم شيئًا يشرع في شهر شعبان، إلا أنه ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة: (كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلًا)، واختلف العلماء في سبب صومه -صلى الله عليه وسلم- لأكثر شعبان، فقال بعض العلماء: إنه يفوته من بعض الأشهر صيام ثلاثة أيام من كل شهر؛ فيتفرغ لقضائه في شهر شعبان، وجاء في حديث آخر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ ورَمَضَانَ) والله أعلم، لكن ثبت في الحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يصوم شعبان إلا قليلًا. قال العلماء: يستحب الإنسان إذا أراد أن يصوم، يصوم من أول شعبان، ويستمر إلى آخر الشهر، ويفطر قليلًا منه. أما إذا كان لم يصم من أول الشهر فليس له أن يبتدئ الصوم من النصف؛ لحديث: (إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا)، والحديث اختلف في صحته؛ فمنهم من صححه، ومنهم من ضعفه، والصواب أنه صحيح، ومعناه كحديث: (لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجلًا كان يصوم صومًا فليصمه)، فيكون إذا انتصف شعبان فلا يصوم الإنسان إذا كان لم يصم من أول الشهر -إذا كان مفطرًا من أول الشهر- فإذا انتصف الشهر فلا يصوم، إلا إذا كان له عادة مثل الإثنين والخميس، فيصوم الإثنين والخميس ولو آخر يوم من شعبان؛ لأنه صامه من أجل عادته، أو كان عليه دين -عليه أيام من رمضان الماضي- فيصوم، أو يصوم نذرًا أو كفارة، أو صام من أول الشهر واستمر، فهذا يصوم. أما إذا كان شخص لا يصوم نذرًا ولا كفارة ولا أيام من رمضان، وليس له عادة أن يصوم إثنين وخميس، ولا صام من أول الشهر، فلما انتصف الشهر قال: أريد أن أصوم، نقول: لا (إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا)؛ لأن ما لك عادة، ولا صمت من أول الشهر، ولم تصم صومًا واجبًا، فهذا يكون احتياطًا. السائل: ثلاثة من كل شهر... الشيخ: نعم يصوم عادته؛ يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، يصوم من أول الشهر، أو يصوم الأيام البيض.