-
إسقاط الجنين بحمل شيء ثقيل
عدد الزيارات :
-
يقول السائل: امرأة من البدو حملت حملًا، ثم في أحد الأيام أرادت أن تحمل كيس تمر وكان ثقيلًا، فسبب لها ألمًا وسقط الجنين، وسمعت من أحد المشايخ: أن المرأة إذا تسببت في إسقاط الجنين فعليها الكفارة، فبادرت بالصيام وصامت الآن سبعة أيام، فهل والحال هذه يا فضيلة الشيخ يلزمها الكفارة؟
-
إذا كانت حملت حملًا ثقيلًا مخالف للعادة، والمعروف أن الحامل لا تحمل هذا الحمل الثقيل، فإنها متسببة، أما إذا كان شيئًا عاديًا تحملها أمثالها من الحوامل فلا يضرها، لكن إذا كان حملًا ثقيلًا زائدًا عما تحمله الحاملات فمعناها أنها متسببة؛ أولًا عليها عتق رقبة، ليس عليها صيام، عليها أولًا أن تعتق رقبة، فإن عجزت أو لم تجد الرقبة أو لم تجد ثمنها فإنها تصوم شهرين متتابعين، وعليها أيضًا الدية للجنين، لأبيه وإخوته، ولا ترث معهم؛ لأنها قاتلة، هذا إذا ثبت، لكن لا بد تتأكد من هذا، وتنظر الشيء الذي حملته، وتتصل بأهل العلم، وتبين لهم حالها، أما صيام سبعة أيام فهذا ينظر، إن كانت تجد الرقبة عتق فلا يجزئها الصيام، فإن كانت لا تجدها ولا تستطيع تصوم، ولكن لا بد أن يكون الصيام شهرين متتابعين، ولا تفطر إلا من عذر حسي أو شرعي، أما الحسي كالحيض والنفاس، وشرعي كأيام العيد، وأيام التشريق، فإن أفطرت من غير عذر شرعي أو حسي أعادت الصيام من جديد.