-
المراد بجنس العمل
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم يا شيخ، يقول: ما هو جنس العمل؟
-
يعني: لا بد أن يكون عنده شيء من العمل، أما الذي ليس عنده شيء من العمل فلا يكون مؤمنًا؛ لأن شخصًا يصدق، لكن ما عنده شيء من العمل، لا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج ولا أي عمل، إنما يقول: أنا مصدق بالقلب فقط، هل يكون مؤمنًا؟! ما عنده شيء، ما يكون مؤمنًا حتى يتحقق هذا التصديق بالعمل، وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون، إبليس مصدق، وفرعون مصدق، لكن ما تحقق بالعمل، وكذلك العمل لا بد له من إيمان وتصديق يصححه، وإلا صار كإيمان المنافقين، فالمنافقون يصلون ويصومون ويحجون ويجاهدون مع النبي-صلى الله عليه وسلم-، لكن ما عندهم إيمان وتصديق يصحح هذا العمل، فلا بد من أمرين: تصديق يتحقق بالعمل، وعمل يصحح الإيمان الصحيح، قال الله –تعالى-: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}[القيامة:31]، {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى}[القيامة:32]، فلا صدق هذا الإيمان، {وَلا صَلَّى} هذا العمل، {وَلَكِنْ كَذَّبَ}[القيامة:32] هذا بالقلب، {وَتَوَلَّى}[القيامة:32] ترك العمل، لا بد من الأمرين: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}[القيامة:31]، {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى}[القيامة:32]: تصديق يتحقق بالعمل، وعمل يصححه الإيمان، أما تصديق فقط بدون عمل، أو عمل بدون تصديق ما يكون إيمانًا، لا بد من الأمرين.