-
معنى الكسب عند الأشاعرة
عدد الزيارات :
-
يقول: وما معنى الكسب عند الأشعري؟
-
الكسب هذا غير معقول؛ لأن الأشاعرة جبرية، يقولون: "إن العبد مجبور على الأفعال، الأفعال يفعلها الله، ولكنه مع ذلك له كسب"، كيف له كسب ولا فعل له؟! هذا لا يُعقَل. الجهمية جبرية خالصة، والأشعرية جبرية في المرتبة الثانية، أقل منهم، جبرية غير خالصة، فكل من الأشاعرة والجهمية يقولون: "الأفعال أفعال الله، والعبد ليس له فعل"، فالله هو المصلي والصائم. والأشعرية قالوا: "لا فعل له، لكن مع ذلك قالوا: الله هو الفاعل، لكن العبد له كسب بين مقدورين، بين فعل الرب وفعل العبد"، طيب كيف يكون له كسب ولا فعل له؟!! قالوا: هكذا؛ ولهذا عدوها من المحالات الثلاث، قالوا: "في الدنيا ثلاث محالات: كسب الأشعري، وطفرة النَّظَّام، ومحالة أبي هاشم"، طفرة النظام يقول: "إن النملة أو كذا جلست في مكانها، وانتقلت إلى مكان آخر وهي ما تحركت" طفرة، وهذا من المحال، "طفرة النَّظَّام وكسب الأشعري ومحالة أبي هاشم" هذه من المحالات؛ كيف يكون له كسب ولا فعل له؟! هذا محال، كسب غير معقول.