-
حكم تارك جنس العمل
عدد الزيارات :
-
بالنسبة للجواب على مسألة تارك جنس العمل عند من لم يكفر بترك الصلاة، رأيت كلامًا لأحد طلبة العلم يقدح في الإجماع الذي حكاه الإمام الشافعي والحميدي والآجري في تكفير تارك جنس العمل؛ حيث أن الكلمة المذكورة في الإجماع هي: "لا يجزئ واحد منهم عن الآخر"، فقال: يجزئ هنا ليست بمعنى يصح، ولكن بمعنى يغني؛ مستشهدًا في ذلك ببعض كلام السلف، وأن المقصود ليس تكفير تارك العمل بالكلية، وأن مسألة جنس العمل ما هي إلا مصطلح فضفاض لا يمكن ضبطه، فما قول فضيلتكم؟
-
هذا ليس بصحيح، الإيمان والتصديق لا بد له من عمل يتحقق به، وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون، فإبليس مصدق، وفرعون مصدق، فلا بد من عمل يتحقق به هذا الإيمان، وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون، كما أن العمل الصلاة والصيام وذكر الله لا بد له من إيمان يصححه، وإلا صار كإسلام المنافقين. المنافقون يعملون، لكن ليس عندهم إيمان، فلا بد من إيمان يصححه، وإبليس وفرعون مصدق، لكن ما عنده عمل، لا بد من إيمان يتحقق به، وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون، فلا بد من الأمرين فيه: تصديق وعمل، تصديق يتحقق بالعمل، وعمل يصح بالإيمان.