هذا من البدع، عيد الميلاد من البدع، سواءً يجعل ميلادًا للرسول-عليه الصلاة والسلام-أو يجعل ميلادًا لأولاده، كله من البدع. السائل: يوم المولد النبوي يأخذون إجازة حكومية كاملة، فتتعطل الدول يوم واحد، ورأس السنة الميلادية يتعطل. الشيخ: هذا من البدع. السائل: شيخنا مثل الموالد، هناك عندنا أئمة مساجد ومؤذنون يقومون بالمولد، لما تقول له: هذا لا يجوز، يقول: هذا ولي صالح، وهذا كله ذكر للرسول -صلى الله عليه وسلم- يدق الطبل.... الشيخ: ولي صالح، هل فيه أصلح من الرسول-صلى الله عليه وسلم-؟ السائل: لا أحد. الشيخ: ومع ذلك ما جعل مولدًا، وما جعل أبو بكر مولدًا للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وفي أصلح من الصحابة بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ ما جعلوا الموالد. السائل: يدقون الطبل، ويجيبون حلويات، ويسوون وجبة عشاء، وآخر شيء تجيهم الهلوسة، وزيران والعياذ بالله. وكل جمعة عندنا في البلد يخلوه في التلفزيون، يسوون مولدًا، يوميًا يوم الجمعة بعد صلاة المغرب، يخلون الموالد، دق طبل، وكلام وشعر عنترة وهؤلاء الشعراء. الجواب: الله المستعان، المقصود أن الموالد ما هي مشروعة، ومضى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والقرن الأول، والقرن الثاني، والقرون الثلاثة المفضلة، الذين أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم خير القرون ما جعلوا الموالد، وأول من جعل الموالد الفاطميون، والدولة الفاطمية تقليدًا للنصارى، فهو حادث، وفي القرون المفضلة ما فُعل، وما فعل في القرون الثلاثة المفضلة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)، وزاد النسائي: (وكل ضلالة في النار).