-
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، لو قلنا أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله، لكان الحديث القدسي أعلى درجة من القرآن، فما الجواب؟
-
لا نقول: إنه أعلى درجة من القرآن، القرآن مُعجز ومتعبد بتلاوته، وليس هذا الوصف للحديث القدسي، لكنَّه مثل القرآن من جهة أنه كلام الله لفظًا ومعنى، لكن القرآن متعبد بتلاوته، والحديث القدسي لا يتعبد بتلاوته، القرآن لا يمسه إلا المتوضئ، والحديث القدسي يمسه غير المتوضئ، القرآن مُعجز، والحديث القدسي غير مُعجز، هذه فروق. وأما الأشاعرة يقولون: الحديث القدسي معناه من الله؛ لأنَّهم يُنكرون أن يكون اللفظ من الله، يقولون: كلام الله ليس لفظًا، ولذلك تجد السيوطي على طريقة الأشاعرة في كتاب الإتقان يقول هكذا: الحديث القدسي معناه من الله، وينكر أن يقول: لفظي على عقيدة الأشاعرة الذي يعتقدون أنَّ الكلام هو المعنى النفسي، وأنَّ اللفظ ليس من الكلام، الألفاظ ليست من الكلام، ويستدلون بقول الأخطل النصراني: إنَّ الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا وهذا البيت لم يوجد في ديوان الأخطل، هو بيت مصنوع، وقائله نصراني لا يُؤخذ به، ومع ذلك يستدل به الأشاعرة وأنَّ الكلام ليس لفظًا. إنَّ الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلًا