-
ضابط وشروط تكفير من أتى ناقضًا من نواقض الإسلام
عدد الزيارات :
-
يقول فضيلة الشيخ: ما رأيك في قول من يقول: إن من فعل ناقضًا من نواقض الإسلام، أو فعل فعلًا يضاد الإيمان لا يكون كافرًا إلا إذا كان معتقدًا، ويقصدون بمعتقد عالمًا متعمدًا غير جاهل ولا متأول ولا مكره بحيث يستوفي الشروط، وتنتفي الموانع، ويستدل بذلك فعل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حينما سجد للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فالرسول -عليه السلام- لم يقل له قم فأسلم، بل سأله: (ما حملك على هذا؟)، أرجو التوضيح.
-
هذه الشروط لا بد منها، الإنسان لا يكفر.. إذا فعل الإنسان شيئًا فلا بد أن يستوفي الشروط، لا يحكم بكفره حتى يستوفي الشروط، لا بد ألا يكون جاهلًا جهلًا يعذر فيه، وهذا في الأمور الدقيقة الخفية، أما الأمور الواضحة لكل أحد لا يعذر فيها أحدًا، الأمور الواضحة الذي يعيش بين المسلمين، والأمور واضحة لا يعذر، لكن يعذر في الأمور الدقيقة الخفية التي مثله يجهلها، وكذلك أيضًا لا يكون متأولًا ولا يكون مكرهًا لا شك. لكن مثلًا قوله: عن اعتقاد حتى يعتقد لا، الاعتقاد لا، هذا قول المرجئة، لكن لا بد من الشروط، إذا تكلم الإنسان بكلام كفري يفرق بين المقال أو القال، يقال: هذه المقالة كفرية، وهذا فعل كفري، وأما الشخص فلا يكفر إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع، إذا كان قالها عن علم وليس جاهلًا ولا متأولًا تأويلًا يعذر فيه، والمسألة ليست مسألة دقيقة بل خفية، مثله يجهل هذا الشيء، أو يكون مكرهًا، فإذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع حكم بكفره. أما المقالة فإنها تعطى حكمها، المقالة أو الفعل، فيقال: هذه المقالة كفرية، وهذا الفعل كفري، وأما الشخص الفاعل أو القائل فلا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة، إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع.