-
توجيه قول الحسن بعدم قبول أعمال المبتدع
عدد الزيارات :
-
يقول: قول الحسن البصري -رحمه الله-: إن الله لا يقبل من صاحب بدعة صلاة ولا صيامًا ولا حجًّا ولا عمرة حتى يدع بدعته، ما مفهوم هذا القول؟
-
على كل حال قالها من باب التشديد، وإلا المبتدع فيه تفصيل: إن كانت البدعة بدعة مكفرة، توصل للكفر هذا صحيح، لا يقبل له أي عمل، أما إذا كانت البدعة لا توصل للكفر فهذا معصية، والعاصي لا تبطل أعماله. فهذا يحمل على أنها البدعة المكفرة، أو أن هذا من باب التشديد والتغليظ، وإلا فالمبتدع مرتكب لكبيرة مثل الزاني والسارق وشارب الخمر والمرابي، هؤلاء ليسوا كفارًا، أعمالهم صحيحة، إذا صلى المرابي أو السارق، أو العاق لوالديه صلى وصام وزكى وحج وتصدق أعماله صحيحة، وعليه تكون معصية، لكن لا تبطل أعماله.