-
كيفية التعامل مع الوسوسة في العقائد
عدد الزيارات :
-
يسأل عن الوسوسة في العقائد.
-
الوسوسة في العقائد أو في غيرها يكتمها الإنسان، ويحاربها ويدافعها، ولا تضره. الصحابة -رضوان الله عليهم- شكوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الوساوس في العقائد، قالوا: (يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه –يعني: وسوسة في العقائد- ما لأن يخر من السماء خير من أن يتكلم به)، يود أن يسقط من السماء ولا يتكلم به، وفي لفظٍ: (ما لأن يكون حممًا) فحمة (ولا يتكلم به)، يعني: وسوسة في العقائد، مثال ذلك يوسوس له الشيطان يقول: لا يوجد جنة، لا يوجد نار، لا يوجد بعث، يوسوس له الشيطان حتى يؤذيه، كما جاء في حديث أبي هريرة: (أن الشيطان يأتي أحدكم يقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق الله)، قال: (فإذا وجد ذلك فلينتهِ وليقل: آمنت بالله ورسله، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم)، فإذا وجد شيئًا من ذلك يقول: (آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وينتهي ويقطع التفكير، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وقد وجدتموه؟)؛ لما قالوا: (يا رسول الله إن أحدنا ليجد من الوسوسة ما لأن يخر من السماء خير له من أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان)، يعني: كتم الوسوسة ومحاربة الوسوسة واستعظامها، وعدم التكلم بها صريح الإيمان، ليس المراد الوسوسة صريح الإيمان، المراد محاربة الوساوس وكتمها وعدم التكلم بها، وقطع التفكير فيها، هذا هو صريح الإيمان. فإذا وجد الإنسان شيئًا من ذلك، ماذا يعمل؟ أولًا: يقطع التفكير، يفكر في أمور دينه ودنياه، يقطع التفكير. ثانيًا: يقول: آمنت بالله ورسله. ثالثًا: يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تضره، الشيطان يريد أن يعذب الإنسان، الشيطان إذا رأى المسلم استقر الإيمان في قلبه، يريد أن يعذبه ويقلقه، حارب عدو الله، لا تلين له، قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، آمنت بالله ورسوله، اقطع التفكير فيها.