-
دوران ما يصاب به الإنسان بين الابتلاء والعقوبة
عدد الزيارات :
-
يقول: المصائب التي تنزل بالإنسان أهي من البلاء الذي يبتلى به ليؤجر عليه أم هي من العقوبة؟
-
المصائب التي يبتلى بها قد تكون من العقوبة، والعقوبة يكفر بها الله الخطايا، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (ما يصيب من وصب ولا نصب ولا هم ولا غم إلا كفر به الله من خطاياه حتى الشوكة يشاكها)، فهذه يكفر بها الله الخطايا، ويسلم من عقوبتها في الآخرة، ولما نزل قول الله تعالى في الآية التي فيها: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء:123]، قالوا: (يا رسول الله كل شيءٍ نعمله نجزى به؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر: أليس تنصب؟ أليس تصيبك اللأواء؟ أليس تصيبك الهموم؟ فذلك مما تجزون به)، لما نزلت: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) شق ذلك على الصحابة، فقالوا للرسول: كل شيء الذي يعمل المعاصي يجزى به في الدنيا؟ فبين له النبي أن المصائب والهموم والغموم والتعب كل هذا مما يجزى به الإنسان، يكفر به الخطايا، هذه نعمة عظيمة، (حتى الشوكة يشاكها)، إذا أصابتك شوكة هذا مما يكفر به الخطايا، جرح أصابك كذلك، هم وغم كذلك.