-
كيفية الزيارة الشرعية لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم-
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، يقول السائل: ما هي الكيفية الشرعية لزيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
-
الكيفية الصحيحة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره هو أن يأتي الزائر ويستدبر القبلة ويستقبل القبر، يجعل ظهره في القبلة، ووجهه للقبر، سواء قبر النبي أو غيره، ثم يسلم، يقول: السلام عليك، إذا كان قبر النبي يقول: السلام عليك يا رسول الله، أشهد أنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهادك، فجزاك الله عن أمتك خير ما جزى نبيًا عن أمته، ثم يتقدم قليلًا ويقول: السلام عليك يا خليفة رسول الله، يا أبا بكر الصديق، غفر الله لك ورحمك، وجزاك عن أمة محمد خيرًا، ثم يتقدم ويقول: السلام عليك يا عمر الفاروق، ورحمة الله وبركاته، غفر الله لك ورحمك، وجزاك عن أمة محمد خيرًا ثم ينصرف. كان ابن عمر -رضي الله عنهما- إذا زار يأتي ويقول: السلام عليك يا رسول الله، ثم يتقدم ويقول: السلام عليك يا أبا بكر، ثم يتقدم ويقول: السلام عليك يا أبتاه وينصرف، ولا يزيد، لكن إذا زاد دعوات لا بأس. وكذلك إذا زار غير قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: السلام عليك يا فلان، السلام عليك يا والدي، السلام عليك يا والدتي، أو السلام عليك يا فلان إذا كان قريبًا أو صديقًا أو جارًا، غفر الله لك ورحمك، وجمعنا وإياك بدار كرامته، ثم ينصرف، ويستدبر القبلة ويستقبل القبر، يعني: مثل الحي، الحي إذا أردت أن تسلم عليه تقابله، كذلك الميت، وجه الميت وجه القبلة، فأنت تقابله، تجعل وجهك لوجهه، تقابله وتسلم عليه، وإذا أراد الدعاء في قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم عليه يتجه إلى القبلة، لكن الدعوات التابعة للسلام لا بأس دعوات قليلة، السلام عليك ورحمة الله غفر الله لك ورحمك، هذه دعوات قليلة تابعة للسلام، وإذا أراد الدعاء خاص، أو أراد أن يرفع يديه يستقبل القبلة، ويبتعد عن القبر ويدعو. مداخلة: أحسن الله إليكم، يقول: وهل يكفي السلام عليه -صلى الله عليه وسلم- من أي مكان لقوله: (فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)؟ الشيخ: نعم يكفي، الصلاة والسلام في أي مكان كافية، ولما رأى علي بن الحسين رجلًا يأتي إلى فرجة في القبر، علي ابن الحسين هذا جده علي بن أبي طالب، من آل البيت، رأى رجلًا يأتي إلى الفرجة ويدعو هناك، قال: تعال، ناداه، لماذا تفعل هذا؟ قال: أصلي عليه، قال: صلِ عليه في أي مكان، وما أنت ورجل في الأندلس إلا سواء، الأندلس بلاد أسبانيا، واحد، إذا سلمت عليه يبلغ السلام، تبلغه الملائكة، ونهاه، قال له: لا تأتِ للفرجة، خاف عليه من الغلو، قال: تريد أن تسلم عليه صل وسلم عليه في أي مكان، ما أنت إلا ورجل بالأندلس إلا سواء، خاف عليه من الغلو.