-
توجيه قول شيخ الإسلام ابن تيمية: إن العمل شرط في الإيمان
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليكم، هذا السائل يقول: لقد ثبت عن شيخ الإسلام -رحمه الله- في بعض كتبه قوله: إن الأعمال شرط في الإيمان، فكيف يُوجَّه قوله ذلك؟ وهل يصح أن نقول: إن الشرط أعظم من الركن؛ من جهة أنه لا يصلح العمل بدون الشرط؟
-
نعم، الشرط لا يصح المشروط إلا به، لكن كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- هذا يحتمل أنه من باب الإلزام والإيضاح، وإلا فقد قرر أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، وكون الإيمان يقتضيها فقد يقال: إن هذا من باب عطف العمل على الإيمان، فإذا أُطلق الإيمان دخل فيه العمل، وإذا عُطف عليه فلا يدخل، كقوله تعالى {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الكهف: 107]، فمن العلماء من قال: إن العمل يدخل في الإيمان عند الإطلاق، وعند عطفه على الإيمان فلا يكون داخلًا فيه؛ لأنه نصّ عليه، فهو في هذه الحالة شرط.