-
حكم أخذ الأحكام والفوائد من قصة أبي سفيان مع هرقل
عدد الزيارات :
-
هل يجوز أن نأخذ من قصة أبي سفيان مع هرقل أحكامًا؟
-
نعم، يجوز أخذ الفوائد والأحكام منها؛ لأن أبا سفيان قصها بعد إسلامه، وأقره النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، ثم إن أخذ الأحكام إنما هو من إقرار النبي-صلى الله عليه وسلم-، فإنه لم ينكرها، وهناك أدلة من القرآن تشهد لما جاء فيها، فمثلًا القول: إن ضعفاء الناس هم أتباع الأنبياء، فهذا قد جاء في قصة قوم نوح -عليه السلام-: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ}[الشعراء:111]. إذن: فهذه القصة يجوز أخذ الأحكام منها لأسباب: أولاً: أن أبا سفيان قصها بعد إسلامه. ثانيًا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقرها، وزاد عليها بعض من النصوص، مثل قوله: (وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب)، ثالثًا: أن في أدلة الوحي ما يُصدِّق ما جاء فيها. رابعًا: أن هرقل كان يستدل بالكتب السابقة على ما يقول أبو سفيان، مما يدل على التوافق بين القرآن والكتب السابقة في بعض الأخبار والأحكام.