-
حكم الترحم على أبي الحسن الأشعري
عدد الزيارات :
-
يقول: هل يصح الترحم على أبي الحسن الأشعري؟
-
نعم، يترحم عليه، أبو الحسن الأشعري -رحمه الله- له أطوار، كان في الأول يعتقد معتقد المعتزلة، وجلس على هذا أربعين سنة، ثم تحول إلى مذهب الكلابية، وصار يثبت، بقال: إنه جلس مدة طويلة وإنه تاب، ثم خلع، جعل يحدث الناس في المسجد الجامع، وقال: إني راجع عن الاعتقادات الأولى، ومنخلع عنها كما أخلع ثوبي، وخلع ثوبًا عليه، ثم تحول إلى مذهب الأشاعرة وإثبات الصفات الذاتية ونفي الصفات الاختيارية، ثم تحول إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وألف كتابه "الإبانة في أصول الديانة"، وترك مذهب الأشاعرة، لكن الأشاعرة بقوا على الانتساب إليه، لكنه مع ذلك بسبب كونه جلس مدة طويلة في معتقد الأشاعرة بقيت عليه آثار يسيرة، لكن بقي عليه أشياء، تنتقد عليه أشياء يسيرة، وإلا فهو تحول إلى مذهب أهل السنة والجماعة، يُترحم عليه، لا شك ترحم عليه شيخ الإسلام وغيره -رحمه الله-.