-
حكم أخذ مبالغ كبيرة على الرقى
عدد الزيارات :
-
أحسن الله إليك يا شيخ: هل في أخذ الصحابة –رضي الله عنهم- ثلاثين رأسًا من الغنم على الرقية دليل على أخذ المبالغ الكبيرة الآن على الرقية عند بعض الرقاة، فبعضهم يبيع الماء الذي تكلفته مائة فلس بدينار أو أكثر ذلك؟
-
لا، فهذا استغلال، هذا ما ينبغي؛ لأن هذا ليس له قيمة، هذا مقابل الرقية، يرقيه ويأخذ أجرة، وهذا مقابل الماء، والماء ليس له قيمة، هذا استغلال. وينبغي للراقي أيضًا أن يأخذ إذا كان محتاجًا، وإذا لم يكن محتاجًا فينبغي له أن يتعفف ويكون يرقي لله، هذا الذي ينبغي، أما الاستغلال فلا ينبغي، فإذا كنت قد أغناك الله فالحمد لله، إما أنك تحسن إلى المسلمين وتنفعهم بالرقية، وإلا فاتركها، أما هذا الاستغلال فلا ينبغي، كونه يبيع العلبة بكذا وكذا بثمن مرتفع؛ فلا شك أن هذا قد يقال: إن هذا من أكل أموال الناس بالباطل؛ لأن المال ما له قيمة، ماذا عمل فيه؟! ما عمل شيئًا. وبعضهم ينفث في خزان ويجعل فيه الماء، والخزان هذا كم فيه؟ ملايين الزجاجات، ويبيعها بأثمان باهظة! وهذا من أكل أموال الناس بالباطل، من التأكل، نسأل الله العافية.