وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذا الفعل بدعة؛ كونه يقوم يصلي بهم في ليالي الست من شوال هذا من البدع، لا يشرع الصلاة جماعة إلا في رمضان، النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بالناس، ثم ترك في رمضان ثلاث ليالٍ، ثم جمعهم عمر -رضي الله عنه-. أما أن يكون يصلي الليالي الست، وكذلك أيضًا يأمرهم بالصيام، يحثهم على الصيام، لكن يصوّمهم صومًا جماعيًّا، ويصلي بهم جماعة، وكذلك يقول: عاهدوني على صيام الاثنين والخميس، وقيام ليلتهما، هذا من البدع أيضًا، ما فيه عهد، الحمد لله هذا اختيار، يحثهم يرغبهم ويبين لهم الفضل، أما المسألة فيها عهد، ما فيه عهد، الصوم ليس بواجب مستحب، وكذلك قيام ليلتهما جماعة هذا بدعة. لكن لو زار الإنسان بعض إخوانه في بعض الليالي، ثم صلى بهم من دون اتفاق فلا بأس، أو زارهم ضحى وصلى بهم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سأله عتبة بن مالك أن يصلي في مكان له يصلي به إذا جاءت السيول، صلى بهم جماعة ضحى، فلا بأس أن يصلي إذا كان شيء غير مرتب غير متفق، وإنما صدفة، زارهم وصلى بهم لا بأس ضحى أو في الليل، بعض الأحيان لا بأس، أما أن يكون هناك شيء مرتب أو اتفاق مثل ما ذكر السائل يصلي ليالي الست من شوال، أو يقول: عاهدوني على صيام الاثنين والخميس وقيام ليلتهما هذا من البدع. مداخلة: بعض الفتيات يتعاهد على فعل الطاعات ويلتزمن بهذا العهد؟ الشيخ: كيف يتعاهدن فيما بينهن؟ مداخلة: يتعاهدن فيما بينهن على أن يقومن بفعل كذا وكذا لمدة شهر. الشيخ: ما ينبغي أن يكون بعهد، الحمد لله يفعل الإنسان الطاعة من دون معاهدة، لا يعاهد، هذا يشبه النذر. مداخلة: الآن في حلق التحفيظ يحثون على صيام الاثنين مثلًا، ويفطرون جماعيًّا، هذا منها أم لا؟ الشيخ: الحث لا بأس، الحث يُرغَّب فيه، أما جماعي كذلك هذا ما له أصل، لكن الحث لا بأس، وإذا قلنا: سنفطر في المكان الفلاني من أحب أن يحضر فلا بأس، أو إذا كان هناك في مكان يجتمعون لأجل الفقراء، مثلًا الصدقة على الفقراء، لا بأس، أما الشيء المرتب تركه أولى، الجماعي؛ لأن هذه أعمال صالحة ينبغي للإنسان أن يُخفيها ولا يظهرها.