-
وصف زماننا الحاضر بزمن الفتن والوصية فيه
عدد الزيارات :
-
فضيلة الشيخ! هل زماننا هذا هو زمن الفتن؟، وما وصيتك لنا؟، وما أسباب الثبات في أوقات الفتن؟
-
إنه لا شك أنه في آخر الزمان تكثر الفتن، وهذا الزمن فيه فتن كثيرة الآن، الشبهات التي يثيرها أعداء الله، والتي تنشر في وسائل الإعلام وفي غيرها، وتلبيس الحق بالباطل وغيرها؛ فلا شك أن هناك فتنًا كثيرة متلاحقة منتشرة، ولاسيما أن العالم الآن أصبح كأنه قرية واحدة، ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية يبث فيها كل شيء، وتدخل على الإنسان وهو في قعر بيته، المنكرات الشركية، والدعوة إلى الوثنية، والدعوة إلى اليهودية، والدعوة إلى النصرانية، فالقنوات الآن كلها مفتوحة أمام الناس، مما يزيد الفتن حتى يلتبس الحق على بعض الناس، ويلتبس الحق بالباطل. والوسيلة للخروج من هذه الفتن: هو التسلح بسلاح العلم الشرعي، وذلك بأن يتفقه الإنسان ويتبصر في دينه؛ حتى يعبد ربه على بصيرة، وحتى لا يقع في المنكر، وحتى ينكر المنكر؛ ولا سيما المنكرات الشركية، ويُقبِل على العلم والعبادة، وقد ثبت في صحيح مسلم -رحمه الله-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العبادة في الهرج كهجرة إليَّ)، والهرج: الفتن. فالمشروع للمسلم في زمن الفتن: أن يقبل على العلم الشرعي، ويتفقه ويتبصَّر في دينه؛ حتى يعبد الله على بصيرة، وحتى لا يقع في الشركيات والمحرمات والمنكرات، وحتى يستطيع إنكارها؛ فيقبل على العلم وعلى العبادة، هذا هو المخرج.