-
طلب المدد والعون من الخلق
عدد الزيارات :
-
هناك مدد كثير: مدد يا فلان، مدد يا شيخ فلان، الشيخ فلان هو الذي جاب البركة، الشيخ فلان الذي عمل هذا.
-
الآن لو كشفت عن الحسين أو غيره في قبره، ماذا تجد فيه؟ تجد ترابًا، عظامًا بالية، ينفعك التراب هذا؟ تنسى رب الأرباب، وتدعو التراب، أين عقلك، ما هناك مخ، ألغيت مخك، تقول: مدد للتراب وتنسى رب الأرباب، التراب يمدك بشيء، لو كان يستطيع ينفع لنفع نفسه، كيف تقول: مدد وهو تراب؟ عظامه صارت ترابًا، ما هناك مخ؟! تذبح للقبر وتطلب البركة منه؟! هو مرتهن في قبره وهو بحاجة، فالميت في حاجة، ويحتاج من يدعو له، أنت لست محتاجًا إلى الميت، الميت محتاج إليك، تدعو له، وتترحم عليه، تتصدق عنه، كيف تطلب المدد، هذا أمر خطير جدًّا -نعوذ بالله-، لا بد من التوبة، خطير؛ لأنه قضية إما مسلم أو كافر، إما مشرك أو موحد. السائل: ربنا خلق الأنعام، ومد الناس بكل ما ... الشيخ: المدد من الله، والعون من الله، والله -تعالى- هو الرزاق، وهو الذي يمد الخلق، وهو الذي يحييهم ويميتهم ويرزقهم، وهو المعبود بحق، والحسين لا يُعبد، والبدوي لا يُعبد، والرسول –صلى الله عليه وسلم- لا يُعبد، أفضل الخلق الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لو قلت: مدد يا رسول الله! يا رسول الله أغثني؛ أشركت، النبي -صلى الله عليه وسلم- نبي كريم، يطاع، ويتبع، ويحب، لكن لا يُعبد، لا نعبد الرسول، فالعبادة حق الله، فالله حقه العبادة، والرسول حقه الطاعة والتعظيم والاتباع والمحبة.