-
الجمع بين سماع النبي -صلى الله عليه وسلم- صريف الأقلام لما عرج به وبين قوله: (رفعت الأقلام، وجفت الصحف)....
عدد الزيارات :
-
يقول: كيف نوفق بين سماع النبي -صلى الله عليه وسلم- لصريف الأقلام لما عرج به، وبين قوله -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس: رفعت الأقلام، وجفت الصحف؟!
-
أقلام القدر كثيرة، ففيه اقلام جفت، وفي أقلام تكتب، وأما القدر السابق فانتهى، فتقدير المقادير: (كتب الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات الأرض) هذا جف وانتهى، ولكن هناك مقادير أخرى. والمقادير الأخرى مأخوذة من القدر السابق، مثل: القدر السابق: قدَّر الله في اللوح المحفوظ وكتب الله فيه كل شيء، وابن آدم وهو في بطن أمه حين يمضي عليه ثلاثة أشهر يرسل إليه ملك، فينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، فهذا قلم عمري، وفيه قلم سنوي في ليلة القدر، وفيه قلم يومي، فالأقلام كثيرة، فالتي جفت وانتهت هي المقادير العامة، فهذه انتهت ما تغير ولا تبدل، وكذلك كتب الحفظة، قال بعض العلماء في قوله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت}[الرعد:39]، قال بعض المفسرين: "يمحو الله ما يشاء مما كتبه الحفظة؛ ليوافق ما في اللوح المحفوظ"، فما في اللوح المحفوظ لا يغير ولا يبدل، قد انتهى.