إذا كان المؤذن يؤذن على الوقت؛ لأن الوقت الآن مقارب للتقويم، فإذا كان معك التقويم والساعة والمؤذن -وهذه كلها اتفقت-؛ فليس لك أن تأكل، إذا بدأ الإمام بالتكبير فانتهِ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن بلالا يؤذن بليل؛ فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم)؛ فإذا بدأ المؤذن فعليك أن تقف، أما إذا كان المؤذن يتقدم قبل الوقت فلا عبرة به، ويجوز أن تأكل وتشرب ولو بعد الأذان، إذا كان يتقدم مولا يلتزم بالوقت، وكذلك إذا كان يتأخر كثيرا، فإذا كان يتأخر فالزم قبل أن يؤذن؛ فالعبرة بطلوع الفجر، بطلوع الصبح، ومن المعلوم أنه في المدن ما يرى الصبح؛ بسبب الأنوار، لكن التقويم مقارب الآن؛ لأن التقويم الآن التقويم طلوع الشمس يوافق التقويم وغروب الشمس يوافق التقويم، فكذلك أيضا أذان الفجر ينبغي للمسلم أن يحتاط، وأن يكون قد انتهى من أكله وشربه قبل الأذان، فإذا أذن المؤذن يمسك.