فيه خلاف بين العلماء على ثلاثة أقوال: قيل: إن الكافر يرى ربه، ثم يحتجب عنه، وتكون هذه الرؤية لا تفيده، وإنما عذاب له. وقيل: لا يراه إلا المؤمنون والمنافقون، كما في حديث: (أن الله يتجلى في هذه الأمة وفيها المنافقون، فيرى الرب، ثم يحتجب عنه). وقيل: لا يراه إلا المؤمنون خاصة، وهذا هو الذي أقره بعض المحققين، واستدلوا بقوله -تعالى-: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[المطففين:15]، فالمؤمنون يرون ربهم في موقف القيامة أربع مرات، كما جاء في الحديث، فيرونه في عرض القيامة، ويرونه في الجنة على حسب أعمالهم. ورؤية الله أعظم نعيم يعطاه أهل الجنة، حتى إنهم يرون ربهم-سبحانه-إذا كشف الحجاب نسوا ما هم فيه من النعيم -نسأل الله الكريم من فضله، نسأل الله تعالىأن يجعلنا وإياكم منهم-.